أهلاً وسهلاً بك‫!‬ إذا كانت هذه أول زيارة لك، يمكنك متابعة آخر مواضيع المدونة عبر الإشتراك في صفحتنا على الفيسبوك أو الإشتراك في النشرة البريدية للمدونة عبر القائمة البريدية .

خمس أسباب للإعتماد على المصادر المفتوحة

خمس أسباب للإعتماد على المصادر المفتوحة
كما هو ملاحض فأن مجموعة من الدول بدأت بدعم البرامج دات المصادر المفتوحة ، لكن حينما نتحدث عن الدول العربية فإننا نلاحض تجاهل كبير لهده الالبرامج ، مع العلم أنها هي الأولى بدعم هده البرامج بصفتها (دول نامية) و من المهم لها الإعتماد على هده المصادر لتوفرها على مجموعة من الميزات من أهمها :

الحرية:

الحرية هي الميزة الجوهرية والرئيسية للبرمجيات الحرة مفتوحة المصدر، هذه الميزة تعتبر المزية الأم حيث تنبثق منها كل المزايا الأخرى بشكل أو بآخر، الحرية التي تتيحها البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر تجعلنا قادرين ليس فقط على قراءة الأكواد البرمجية بل أيضاً دراستها وتعديلاها بالشكل الذي يلائم كل بيئة، هذه الميزة هي التي تطلق العنان للإبداع البشري للوصول لمداه الأقصى دون أي قيود، هي التي تجعل حياتنا أفضل.

الأمان:

تمتاز البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر بدرجة عالية جداً من الأمان ويمكن لأي جهة أن تقوم بمراجعة أمنية لأكواد أي برنامج مفتوح المصدر وهذا غير متوفر في البرمجيات المغلقة المصدر الاحتكارية، وهذا مفيد بحق في حالة اعتماد أحد البرمجيات في المؤسسات الحكومية والرسمية الحساسة.

الجودة:

هناك حكمة تقول "عقلان أفضل من واحد" فما بالك بآلاف العقول المبدعة من كل أنحاء العالم؟ بسبب توفر المصدر البرمجي للجميع يقوم المئات من الأشخاص سواء المبرمجين أو المستخدمين العاديين بقراءة ومراجعة وتجربة الأكواد البرمجية وإفادة المطورين بأي ملاحظات مما يزيد من جودة هذه البرمجيات بشكل ملحوظ عن غيرها، وهذا ينعكس أيضاً على سرعة تطورها حيث تتطور بشكل أسرع كثيراً من غيرها.

التكلفة:

بسبب اعتماد البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر على نموذج أعمال مختلف عن أغلب البرمجيات الموجودة حالياً فإن تكلفتها تكون منخفضة جداً وتكاد تقترب من الصفر، وهذا يمنحها ميزة اقتصادية هائلة بالمقارنة بغيرها من البرمجيات، وهناك العديد من الدول والمؤسسات التي استطاعت خفض نفقاتها والتخلص من ملايين الدولارات باستخدامها البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر. هذا لا يعني أن البرمجيات الحرة غير قادرة على الربح، بل على العكس فبسبب مميزاتها والأساليب غير التقليدية في الربح فهي تحقق أرباح عالية، أحد أفضل الأمثلة لهذا هي شركة ريدهات حيث تخطت مؤخراً قيمة أسهمها في البورصة العديد من الشركات الكبرى!

المرونة:

البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر ليست كغيرها من البرمجيات التي تأتي في قوالب جامدة غير قابلة للتشكيل يجب عليك التاقلم معها، بل على العكس هي أشبه بالصلصال تستطيع تشكيلها بالشكل الذي يلائمك ويلائم بيئتك لا العكس. من ناحية أخرى لكل بيئة متطلبات مختلفة لا يمكن استخدام نفس القالب مع كل منها فالبيئة التعليمية تختلف عن البيئة الإنتاجية تختلف عن البيئة الترفيهية، لهذا السبب تعتبر البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر هي الأفضل من ناحية المرونة حيث يمكن تطويعها بالشكل الملائم لأي بيئة كانت.

الاستقلالية:

في البرمجيات الاحتكارية مغلقة المصدر أنت تكون مرتبط بمصدر واحد فقط لا غير وهي الشركة أو المؤسسة المطورة للبرنامج الذي تستعمله، أنت مضطر لانتظار الشركة لتطوير برنامجها وإصلاح أي علل قد تظهر فيه وهذا ما يعرف بـ Vendor Lock-in، على العكس في البرمجيات الحرة أنت فعلياً غير مرتبط بشركة واحدة تستطيع أي شركة تقديم دعم وحلول بأفضل الطرق التي تناسبك. هذا يفتح المجال أمام استقلال الدول والهيئات الرسمية للدولة، ودعم والاعتماد على الشركات المحلية عوضاً عن الاعتماد على شركات أجنبية وبالتالي صبح هناك نوع من التبعية التقنية.

ربما لاحظت أنني ذكرت ستة أسباب وليس خمسة، اعتبره هدية مجانية، حيث البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر لها من المميزات ما يصعب حصره في مقال. لكن إليك سبب أخير؛ لماذا يجب أن نكون في المؤخرة دائماً؟ إذا كانت كل دول العالم سواء الدول المتقدمة أو الدول الناهضة أو حتى الدول النامية بدأت تلتفت إلى البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر وتستفيد منها بأفضل طريقة سواء على المستوى العام أو الخاص، هل يجب علينا التأخر أكثر من ذلك؟ اترك لك الاجابة على هذا السؤال.



مقتطف من مقالة الأخ أحمد أبوزيد