نبدأ مع بعض العلومات العامة مثل نشأة حركة البرمجيات الحرة، مشروع جنو، نظام جنو–لينُكس، مبادرة المصدر المفتوح ونظام أوبنتو، ثم بعد ذلك نلقي الضوء على أهم مميزات نظام أوبنتو لينُكس وبعض الأسئلة الشابائعة التي تدور في ذهبن الستخدمي الجديد عبن هذا النظام الرائع، وأخيراً متطلبات تشغيل أوبنتو. وذلك سريعاً دون التعرض للكثير من التفاصيل.
- معلومات عامة
تبدأ القصة في سبعينات القرن الماضي كان هناك نظام يسبمى يونكس مفتوح المصدر Unix يمكن قراء شفرته البمجية والتعلم منه والتعبديل عليبه، وقد جذب هذا النظام انتاه العديد من الجامعات والشركات مما شجع العديد منهم على إضافة تعديلات على النظام وإبلاغ القائمي على النظام بالأخطاء البرمجية وطرق تصحيحها، لكن في عام 1983 قررت شركة AT&T المالكة لنظام يونكس التوقف عن إتاحة الشافرة البرمجية لنظام وفرضت الشركة علبى أي جامعة أو مؤسسة أخرى تريد نسخة من النظام أن تطلب ترخيص استعمال النظام من شركةAT&T. أي أصبح نظاماً مقيداً، وقد أغضب هذا الكثير من الأشخاص والؤسسات الذين ساهموا في تطوير النظام ووصوله لما هو عليه.
أحد الغاضبين من الخطوة التي اتخذتها شركة AT&T كان البروفيسور "ريتشارد ماثيو ستالمن" ( Richard Matthew Stallman ) الذي عمل بمختبر الذكاء الصناعي في معهد مساشوسيتس للتكنولوجيا MIT . وقرر اتخاذ خطوة فعلية لتوفير نظام حر بالكامل لا يتحكم فيه أحد ونتج عبن ذلك ولادة مشروع جنبو GNU Project , بهدف عمل نظام تشغيل حر يشبه يونكس ليبس ذلبك فحسبب بل أفضل منه أيضاً، وتم البدء في مشروع جنو عام 1984 .وفي عام 1985 أنشأ البروفيسورريتشارد ستالمن مؤسسة البرمجيات الحرة Free Software Foundation وهي مؤسسة غيبر ربحية مهمتها تقديم الدعم التنظيمي والقانوني والمالي لشروع جنو والبرمجيات الحرة، وكان لهذا المشروع صدى واسع في كل أرجاء العالم وإلتحق بالمشروع آلاف المبمجين من كل أنحاء الأرض.
- البرميات الحرة والمصادر المفتوحة
بدرمجيبات حبرة أم مصبادر مفتوحبة؟ فبي البوقت الحبالي قبد يكبون الصبطلحان وجهبان لعملبة واحببدة (ولببذلك غالببباً مببا يرمببزي لهمببا اختصبباراً بــ FOSS أي Free/Open Source Software ) حيث تعتبر أغلب البرامج المفتوحة المصدر هي برامج حرة، ولكن لكل منهما فلسفة ودوافع مختلفة، فحركة الربمجيات الحرة في الأساس ذات دافع أخلاقي واجتماعي، فالمهم هنا هو حرية الستخدم بغض النظر عن أي شء آخر، إنما مبادرة الصادر الفتوحة ترتكز في الأساس على دوافع تقنية، فتعتبر استراتيجية لإنتاج وتطوير البمرجيات، فالوضع الحالي يشبه شخصان يمشيان في طريق واحد ولكن لكل كل منهما هدف مختلف.
شخصياً أُعد نفسي من أنصار البرمجيات الحرة لأنها حركة أخلاقية قبل كونها تقنية لكن لا يعني هذا أن المصادر المفتوحة ليست جيدة، إنما أرى أن حركة البرمجيات الحرة أشمل وهي تهتم بالحريات وليس بالثمن (ولذلك يوجد برمجيات حرة بمقابل مادي وليست مجانية) أما في لغتنا العربية الرائعة لا نعاني من أي مشاكل في المعاني والمترادفات فالحر حر والمجاني مجاني، وحتى في اللغة الإنجليزية بتوضيح بسيط يمكن إزالة هذا الإلتاس بقول " Free as infreedom" .
مع بداية الألفية الثالثة في عام 2001 ظهرت مؤسسة المشاع الإبداعي Creative Commons وهي مؤسسة غير ربحية تسعى لنشر المواد الحرة عبر توفير إطار قانوني وتنظيمي للراغبين بنشر أعمالهم بشاكل حر، حيث أن الشركة تزييد من الإنتاج وتعطي مواد ذات جودة عالية تساهم في الإنتاج الإبداعي وتشمل هذه المواد جميع أشكال الإنتاج الفكري.
من هذا البوقت حتى الآن تطور بشاكل كبير نظام جنبوـ لينُكس أو ما يطلق عليه اختصاراً "لينُكس" وبسبب طبيعة النظام الحر المفتوح المصدر ظهر ما يعرف بالتوزيعات Distributions وهي عبارة عن نظام جنو- لينُكس مع مجموعة من البرامج مخصصة لغرض معين أو يقوم عليها أشخاص معينين، مثللً هناك توزيعة مختصة بالشابكات تحتوي أهم برامج الشابكات، أخرى
مختصة بالتصميم فيها أهم برامج التصميم، ويوجد أيضاً توزيعات عامة مثل أوبنتو" Ubuntu " تصلح لجميع الأغراض تقريبا, و هو ما سوف نتطرق إليه في المواضيع القادمة .
